العلم أساس النجاح

العلم أساس النجاح في الحياة. وإنّ مركب العلم يطير بصاحبه، وباب العلم يستحيل أن يغلق أمام أحد. اليوم هو عصر العلم، وما من إنجاز حضاري إلاّ وهو بسبب تقدّم الإنسان في مجال من مجالات العلوم، فكلّما زاد عدد المتعلمين في شعب من الشعوب زادت عندهم فرص التقدّم. من هنا نجد مثلاً أنّ الشعب الياباني أكثر الشعوب اهتماماً بالعلم.
 
وإنّ اختيار الإنسان للمجال الذي يريد أن ينجح فيه والإلمام به من أهم الأشياء التي يؤهله للنجاح. وإنّ العلم والاعتماد على المنهج العلمي أساس النجاح. فالنجاح يعتمد على العمل المتقن، ومن دون العلم فإنّ العمل يكون طائشاً. فإذا عرف الإنسان نفسه والعلم الذي يناسبه وقام به على أكمل وجه وجد لذة النجاح.
 
من فوائد العلم تنمية العقل، فالعلم مصباح العقل. ومن فوائد العلم أنّه يشرح الصدر ويوسع مدارك النظر ويفتح الآفاق أمام النفس فتخرج من همها وغمها وحزن‍ها. قال أحد العلماء: العلم أنيس في الوحدة، صاحب في الغربة، رقيب في الخلوة، دليل إلى الرشد، معين في الشدة، ذخر بعد الموت.
 
فالعلم ألذ غذاء، وإنّ فرحة العلم دائمة، ومجده خالد، وذكره باق. ومبارك من زاد علمه فزادت تقواه.
 
د. سهى بعيون