فضل الخلفاء الأربعة في ظلِّ الاختيارات الأربعة

قال النَّسفيُّ وغيره:

اختار الله تعالى من العالم أربعة:

الماء، والنّار، والهواء، والتراب.

فالماء: طُهْرك، يا ابن آدم، والنار: طباخك، والهواء: نسيمك، والتراب: مسجدك.

واختار من الملائكة أربعة:

جبريل: صاحب وحيك، وميكائيل: خازن نعمتك، وإسرافيل: صاحب لوحك، وعزرائيل: قابض روحك.

واختار من الأنبياء أربعة:

إبراهيم: أباك، وموسى: أخاك، وعيسى: مبشِّراً برسالتك، ومحمَّداً صلى الله عليه وسلم: شفيعك، صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين.

واختار من الكتب أربعة:

التوراة: مفخرك، والإنجيل: شرفك، والزبور: موعظتك، والقرآن: عصمتك.

ومن القبلة أربعة:

العرش: موضع دعوتك، والكرسيّ: موضع رحمتك، والبيت المعمور: مصعد عملك، والكعبة: قبلتك.

واختار من الشهور أربعة:

المحرَّم: لحرمتك، ورجب: لعبادتك، وشعبان: لتشعُّب الخير فيه لك، ورمضان: لِرَمضِ ذنوبك.

واختار من الصحابة أربعة:

أبا بكر: مصدِّقك، وعمر: مظهِر دينك، وعثمان: فاتح أمصارك، وعليّاً: مبارز الكُفّار عن رسولك.

ومن الأقوال أربعة:

سبحان الله: غراس جنَّتك، والحمد لله: تمام نعمتك، ولا إله إلاَّ الله: أصل توحيدك، والله أكبر: افتتاح صلاتك.

واختار من الجنان أربعة:

الفردوس: دار ضيافتك، وجنَّة المأوى: دار قرارك، وجنَّة عدن: دار إقامتك، وجنّة النعيم: دار ثوابك.

 

د. سهى بعيون