نصائح للسعادة

السعادة كلمة بسيطة لكن معناها كبير، السعادة كالعطر الجميل، السعادة تفرح القلب وتجلب القوة. هناك أشياء تجلب لنا السعادة، فنحيا حياة هنيئة، ونستمر في طريقنا نحو النجاح.

 

العبادة تولّد السعادة وتُدخل البهجة في قلب الإنسان وتجعله راضياً عن نفسه. العبادة هي الطريق إلى السعادة، والعبادة هى طريق الصحة النفسية لذلك نجد الراحة في الصلاة.

الصلاة مفتاح وعنوان السعادة. الصلاة هى عملية استرخاء، يجب أن نكون خلالها في حالة خشوع. فإذا أتقنّا العبادة بخشوع وبكل الجوارح فسوف نشعر بالسعادة والرضا وغنى النفس.

 

فلنكثر من الصلاة والدعاء، ونتعوّد على قيام الليل، فإنّها تعطي السكينة. فلنكثر من تلاوة القرآن، فإنّه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم، ولجلب السعادة والسرور إلى القلب. ألا بذكر الله تطمئّن القلوب، وتفرّج الكروب. ولنتذكّر عند الشدائد سورة [أَلَمْ نشرَحْ لكَ صَدْرَكَ] (سورة الشرح، آية 1).

 

ولنداوم على الاستغفار، ولنكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّها تذهب الغموم وتزيل الهموم، وتفرّج الكروب، وتشفي القلوب، وتفتح العلوم. ولنجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك، فإنّه القائد إلى السعادة، والدال على النجاح.

 

التأمّل يمنحنا الاستراحة، جسدياً وعقلياً ويجلب لنا السعادة. فلنخصص أوقاتاً للتأمل يومياًً. لا يجب أن تكون ساعة أو حتى نصف ساعة، خمس دقائق كافية. كافية لتعبئتنا بحماسة وسعادة كبيرتين. نتأمل في إبداع الرحمن وما يتدفق حولنا من جمال لا يقاس ولا يقدّر.

 

فلنضع أنفسنا في حالة الاسترخاء الجسدي، والذي يمثّل الخطوة الأولى على طريق الهدوء النفسي الداخلي، نمارس عمليات التأمّل المختلفة. نتأمّل جمال الطبيعة وسحرها. نجلس في مكان هادئ، ونتنفس بِهدوء، ونفكّر في أشياء سارّة. ندع الأفكار الإيجابية تدخل وتخلّصنا من الأفكار السلبية، من القلق والتعب النفسي.

 

 المشي هو الطريق للسعادة والشعور بالامتياز والجودة. فعن طريق مزاولة الأنشطة الرياضية بما في ذلك رياضة المشي يحصل الإنسان على مفهوم الذات من الناحية الايجابية حيث يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة عن شخصيته و ذاته.

 

عند البدء فى ممارسة «رياضة المشي» فإننا سوف نشعر وعلى الفور، باختلاف فى حياتنا المعيشية كلها إذ أن المشى لا يفيد فقط الصحة العامة، ولكنه يساعد أيضاً على تحسين الحالة النفسية، والمظهر العام. والمشي يعطينا الصفاء الذهني، فنفكر بشكل أفضل.

 

يفيد المشي في التخلص من الضغوط النفسية والقلق والإجهاد اليومي، ويحسّن من الوضع النفسي وهذا ناتج من المركبات التي يفرزها الجسم خلال المشي. ممارسة المشي تزيد من إفراز المواد التي يفرزها المخ والمسماة بالإندروفينات، والتي تعتبر المواد الطبيعية التي يفرزها الجسم والمسؤولة عن شعور الإنسان بالسعادة. وتلك يبدو أنّ لها تأثير مهدئ أو مسكن وينتج عنها الشعور بالاسترخاء. كما يعمل المشي أيضاً كمضاد طبيعي للاكتئاب ويجعلنا نشعر بمشاعر أفضل تجاه أنفسنا، ونعيش حياة هادئة ولطيفة.

 

فإن المرأة التى تحرص على أن تمشي بصفة دورية منتظمة، تكتشف مع الوقت أنها تعيش فى سلام داخلي مع نفسها. وأنها أكثر إحساساً بالتفاؤل. بل وتشعر أنها تخلّصت إلى حدّ كبير من القلق والتوتر، الذي كانت تعاني منه من قبل. وإحساسها بالقدرة على الانجاز، وتخطّي الصعاب.

 

فلا بد أن يصبح المشي جزءاً من حياتنا اليوميّة. فلندع سحر المشي الرائع يقودنا للطريق الآمن للاسترخاء المريح، والسعادة، ولنبتسم للحياة.

نسأل الله تعالى أن نكون من أهل السعادة في الدنيا والآخرة.

 

د. سهى بعيون