العبادة طريق إلى السعادة

السعادة الحقيقية في طاعة الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه، السعادة الحقيقية هي الإيمان بالله تعالى، واتّباع سنّة سيّد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، قال الله تعالى: [مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِن ذكَرٍ أو أُنثى وهو مُؤمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّه حياةً طَيّبةً ولنَجزينَّهُمْ أجْرَهم بأحْسَنِ ما كانوا يعْملون] (سورة النحل، آية 97).

 العبادة تجارة عظمى وسعادة كبرى، وما أعظم ما ننال منها من ربح وسعادة ونعمة. إنّ السعادة الحقيقية هي في طريق العبادة والتقوى الخالصة لله، فما أحوجنا الى حقائق العبادة والتوكل على الله تعالى.  

 

العبادة تولّد السعادة وتُدخل البهجة في قلب الإنسان وتجعله راضياً عن نفسه. وفوائد العبادات كثيرة خاصة أنها تؤثّر إيجابيّاً على الصحة النفسية، حيث أن الصحة النفسية تجعل الإنسان قادراً على التكيّف مع نفسه والبيئة المحيطة به، وكذلك قادراً على النجاح وحلّ الازمات. والعبادة هى طريق الصحة النفسية لذلك نجد الراحة في الصلاة. الصلاة هى عملية استرخاء، يجب أن نكون خلالها في حالة خشوع، ونستشعر الكلمات الذى نقولها أثناء الصلاة ونتلمسها جيدا. فإذا أتقنّا العبادة بخشوع وبكل الجوارح فسوف نشعر بالسعادة والرضا وغنى النفس، فالكون كله خاشع لله سبحانه وتعالى من صخور وجبال خاشعة من خشية الله.

 

أكثِر من الصلاة والدعاء، ركعتين في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها، فإنّها تعطي السكينة وهي كالريح الطيبة الباردة تَهبّ على النفس فتطفئ نار الخوف والحزن. العبادة هي السعادة، والصلاح هو النجاح. أكثر من تلاوة القرآن، فإنّه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم، ولجلب السعادة والسرور إلى القلب، ألا بذكر الله تطمئّن القلوب. داوم على الاستغفار، وأكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّها تذهب الغموم وتزيل الهموم، وتفرّج الكروب، وتشفي القلوب، وتفتح العلوم. واجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك، فإنّه القائد إلى السعادة، والدال على النجاح.

 

د. سهى بعيون