امرأة تؤثر العبادة على نعيم الدنيا

 
  ذكر ابن الجوزي في صفة الصفوة أنّ محمد بن قدامة قال:
بلغنا أنّ امرأة كان يقال لها (حَسَنة) تركت نعيم الدنيا فأقبلت على العبادة، فكانت تصوم النهار، وتحيي الليل، وليس في بيتها شيء. كلّما عطشت خرجت إلى النهر فشربت بكفََّّيها، وكانت جميلة، فقالت لها امرأة: تزوَّجي.
فقالتْ: هاتِ رجلاً زاهداً لا يكلّفني من أمر الدنيا شيئاً، وما أظنُّك تقدرين عليه، فوالله ما في نفسي أن أعبد الدنيا ولا أتنعَّم مع رجال الدنيا، فإنْ وجدتِ يبكي ويُبكيني، ويصوم ويأمرني، ويتصدَّق ويحضُّني عليها؛ فبها ونعمت، وإلاّ فعلى الرجال السلام.
 

د. سهى بعيون