وصايا بالتقوى

 
كتب عمر إلى ابنه عبد الله رضي الله عنهما:
أمّا بعد، فإنّي أُوصيكَ بتقوى الله عزَّ وجلَّ، فإنَّه من اتّقاه، وقاه؛ ومن أقرضه، جزاه؛ ومن شكره، زاده.
واجعل التقوى نُصْبَ عينك، وجلاء قلبك.
 
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل:
أوصيك بتقوى الله عزَّ وجلَّ التي لا يَقْبل غيرها، ولا يرحم إلاّ أهلَها، ولا يثيب إلاَّ عليها؛ فإنَّ الواعظين بِها كثير، والعاملين بِها قليل، جَعلنا اللهُ وإياكم من المتَّقين.
 
وكتب ابن السمَّاك الواعظ إلى أخٍ له:
أمَّا بعد، أوصيك بتقوى الذي هو نجيُّك في سريرتك، ورقيبُك في علانيتك، فاجعل الله من بالك على كل حال في ليلك ونَهارك، وخف الله بقدر قربه منك، وقدرته عليك، واعلم أنَّك بعينه، ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من مُلْكه إلى مُلْك غيره، فليعظُم منه حذرُك، وليكثُر منه وَجَلُك، والسلام.
 
د. سهى بعيون